ياسر مبروك @ الفنان @
عدد المساهمات : 14 نقاط : 26727 السٌّمعَة : 7 تاريخ الميلاد : 12/11/1979 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 العمر : 45 العمل/الترفيه : طابع
| موضوع: رفقة زوجة إسحاق عليه السلام الأربعاء أغسطس 25, 2010 5:35 pm | |
| رفقة زوجة إسحاق عليه السلام
بقلم رولا خرسا ٢٥/ ٨/ ٢٠١٠
سيدنا إسحاق عليه السلام هو الابن الثانى لسيدنا إبراهيم أبوالأنبياء.. يقال إن الفرق بينه وبين شقيقه إسماعيل ثلاثة عشر عاماً.. بشر الملائكة سيدنا إبراهيم بحمل زوجته سارة يوم زاروه ليخبروه عن العذاب، الذى سوف يلحق بقوم لوط.. ويقال إن سيدنا إبراهيم وقتها كان يبلغ من العمر مائة عام وزوجته سارة أصغر طبعاً، ولكنها كانت قد تعدت سن الإنجاب بكثير.. ولد سيدنا إسحاق فى كنعان ويقال إنه لم يخرج منها قط.. ماتت أمه السيدة سارة عليها السلام وشاخ أبوه..
وفكر فى تزويجه إلا أنه لم يكن يرغب له فى عروس من كنعان.. بل كان يريد تزويجه من عشيرته وأرضه.. فأرسل بأحد خدمه واسمه أليعازر محملاً بالذهب ومعه عشرة جمال.. وذهب الخادم وهو خائف من ألا يوفق فى إقناع فتاة بترك أرضها والسير وراءه أو باختيار عروس لا تعجب سيده... فدعا ربه أن يساعده... ووصل إلى مدينة ناحور... وأراح الجمال عند بئر الماء وقت خروج النساء للسقيا... ودعا ربه أن يساعده، وقرر أنه سيختار الفتاة التى توافق على أن تسقيه كعروس... وإذا بـ «رفقة» ابنة بثوئيل ابن ملكة امرأة ناحور شقيق سيدنا إبراهيم تأتى وجرتها على كتفها... كانت «رفقة» جميلة مبتسمة مقبلة وفتية، وطلب منها خادم إبراهيم أن تسقيه فرضيت، بل عرضت أن يسقى جماله أيضا..
وسألها من تكون؟ فعرف منها أنها من بيت أخ رسول الله إبراهيم ففرح، وأهداها ذهباً عبارة عن خزامة، والخزامة تشبه الحلق وتوضع فى الأنف وإسورتين... فجرت إلى المنزل وأرتها لأخيها «لابان» الذى ركض ودعا الرجل ومن معه لمنزلهم للمبيت... وبعد أن حضروا العشاء ودعوه إليه جلس وأعلن طلبه فى أن يزوج «رفقة» أو «ريبكا» من سيدنا إسحاق... وحكى لهم ما كان بينه وبين سيدنا إبراهيم ودعاءه لربه قرب البئر....
وهنا اعتبر أخوا رفقة «لابان» و«بثوئيل» أن الأمر ربانى فرضيا أن تتزوج رفقة من إسحاق، وأخرج الخادم آنية فضة وآنية ذهب وملابس وأعطاها إياها وأعطى تحفاً لأخويها ولأمها.. وسألوها إن كانت ترضى الذهاب معه إلى عريسها فوافقت واصطحبتهم ومعها مرضعتها وبعض الفتيات....
جدير بالذكر أن شقيق رفقة «لابان» هو والد راشيل وليا اللتين تزوجتا فيما بعد من سيدنا يعقوب ابن «ربيكا» أو «رفقة» وإسحاق... ووصلت رفقة إلى كنعان... فوجدت رجلا وسط الحقول يصلى... فسألت عنه وأجابها أليعازر هو إسحاق عريسك فخجلت وغطت وجهها... وأدخلها إسحاق إلى خيمة والدته الراحلة سارة وتزوجها وأحبها حبا جما.. وقد استقى اليهود الكثير من عاداتهم عند الزواج من زواج «رفقة» بإسحاق.. فالعروس اليهودية عند رؤيتها العريس تغطى وجهها والحاخام اليهودى عند إتمام الزواج يردد نفس الصلوات التى رددها شقيقا «رفقة» لها..
وحملت «رفقة» بتوأم هما يعقوب وعيسو.... وعودة إلى الأساطير اليهودية التى تقول إنه كلما كانت تمر قرب بيت تقرأ فيه التوراة كان يعقوب يحاول الخروج إلى الدنيا، وكلما كانت تمر قرب منزل لا تقرأ فيه التوراة كان عيسو يحاول الخروج.. وتقول أيضا الأساطير اليهودية إن «رفقة» قد علمت أن فى رحمها توأماً يتصارعان داخلها، وأن صراعهما سوف يستمر مدى حياتهما، وسوف يصبحان أمتين مختلفتين..
وكان الشقيقان منذ ولادتهما مختلفين فى الطباع عيسو محب للصيد... أما يعقوب فكان محبا للأرض.... أحب إسحاق عيسو أكثر وأحبت «رفقة» يعقوب أكثر... فى أواخر حياته أصيب إسحاق بالعمى، وكانت «رفقة» تقوم على خدمته... وازدادت الخلافات بين الشقيقين حتى توفيت «رفقة»، ويقال إن إسحاق لم يستطع دفنها بنفسه، وفى الحرم الإبراهيمى فى الخليل دفن سيدنا إبراهيم والسيدة سارة وإسحاق و«رفقة» ويعقوب وليا... ويقال إنها كانت تبلغ من العمر ١٢٤ عاما عندما ماتت ويقال ١٣٥. | |
|